مفهوم تسويق المعلومات:
في 1960وما
قبلها من القرن العشرين :
كان اهتمام المكتبات ومراكز المعلومات
منصبًا على تكوين مجموعات كبيرة وقوية من مصادر المعلومات بغرض تعزيز مكانتها بين
مثيلاتها في المدينة او القطر . إذا كان
نجاح وتفوق المكتبات ومراكز المعلومات يقاس بكبر حجمها من المصادر المعلوماتية ،
كما أنها تتسم بمزايا مهمة تجذب
المستفيد لها بتلقائية ، وقد كان على المستفيد أن يصل إلى المكتبة او مركز المعلومات آنذاك بطرق تقليدية مثل لوحة الاعلانات وصحيفة المكتبة ، وكانت تقدم الخدمات للمستفيدين من دون مقابل.
المستفيد لها بتلقائية ، وقد كان على المستفيد أن يصل إلى المكتبة او مركز المعلومات آنذاك بطرق تقليدية مثل لوحة الاعلانات وصحيفة المكتبة ، وكانت تقدم الخدمات للمستفيدين من دون مقابل.
يمكن
القول بأنه لم يمكن لنشاط البيع أهمية في هذه الفترة ولم يكن السوق منافسة للمكتبات
ومراكز المعلومات، ولم يكن مفهوم التسويق واضحًا بمعناه الحديث. [1]
أما
المرحلة التالية بعد 1970:
فقد اتصفت تلك المرحلة بزيادة الطلب على
المعلومات للمستفيدين باختلافاتهم، مما أدى إلى اتجاه المكتبة ومراكز المعلومات
للتعاون ومشاركة المصادر وسيلة لتلبية هذه الحاجات ، وإلى ظهور العديد من
المعلومات RLIV ، OCLC
التي اعتمدت المشاركة في المعلومات أساسًا لأنشطتها ولكنها فرضت
رسومًا معينة على المكتبات ومراكز المعلومات مقابل السلع والخدمات المعلوماتية
المقدمة لها .
كما
ظهرت فئة من وسطاء المعلومات وهي عبارة عن مجموعة من الأفراد والمؤسسات الخاصة
التي تقدم المعلومات إلى المستفيد مقابل رسوم أو مكافأة مالية محددة .
مرحلة
1980
نتيجة للصعوبات المادية التي واجهت المكتبات
ومراكز المعلومات أخذ بعضها يروج لمفهوم الخدمة مقابل رسوم مالية محددة وأخذ
الكثيرون من الكتاب والباحثين يكتبون حول الموضوع ، فظهر الكثير من الكتب
والدراسات والبحوث التي تناولها موضوع تسويق المعلومات وفي هذه الفترة أصحبت مصدر الاهتمام
بشكل أكبر على دراسات المستفيدين وسلوكهم في الحصول على المعلومات ، وأصبح إشباع
حاجاتهم ورغباتهم و أذواقهم مركز هذا الاهتمام وبذلك بدأت الكثير من المكتبات
ومراكز المعلومات وخاصة في الدول المتقدمة مراعاة تصميم السلع والخدمات
المعلوماتية بما يتناسب مع هذه الحاجات والرغبات والأذواق و الاهتمام بعرضها
والترويج لها بطريقة أفضل لاجتذاب أكبر عدد من المستفيدين . قد أدى هذا الاتجاه
إلى تحقيق نوع من التوازن بين مصلحة المكتبة أو مركز المعلومات ومصلحة المستفيد[2]
مرحلة
1990
اتصفت هذه المرحلة بالانخفاض الواضح في
ميزانيه المكتبات ومراكز المعلومات والاستخدام المكثف لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات
، وزيادة الطلب على المعلومات من قبل المستفيدين ، وزيادة حدة المنافسة بين
المكتبات ومراكز المعلومات المتاحة وتعددها .
في ظل هذه الظروف أصبح سوق
المعلومات في معظم أقطار العالم سوقًا مستهلكًا ، حيث أصبح عرض المنتجات أكبر من
الطلب عليها ، فالمستفيد الذي يريد اقتناء أو شراء سلعة معلوماتية أصبح أمامه
عشرات البدائل ، وتماشيًا مع هذه الأحوال والظروف أصبح تسويق المعلومات هو الملاذ
أو الوسيلة الفعالة التي يمكن للمكتبات ومراكز المعلومات الاعتماد عليها في ترويج
مبيعاتها وكسب الأسواق ، لهذا فقد فتحت التكنولوجيا الحديثة وخاصة الحواسب الباب
أمام ظهور مصطلح ومفهوم جديد هو "التسويق الدولي للمعلومات"[3]
وبذلك تخطت المكتبات ومراكز المعلومات ومؤسسات المعلومات الأخرى نطاق
التسويق المحلي للمعلومات إلى تسويقها دوليًا وعبر أقطار العالم المختلفة ، ولقد
لعبت شبكة الإنترنت دورًا بارزًا في هذا المجال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق